الرئيسية قصة المتصدّق على سارق وزانية وغني قصص القرآن الكريم والسنة النبوية قصة الرجل الذي تصدّق على سارق وزانية وغني

قصة المتصدّق على سارق وزانية وغنيقصص القرآن الكريم والسنة النبوية

قصة الرجل الذي تصدّق على سارق وزانية وغني

أحفظ كتاب الله 0

A+ A-

 قصة الرجل الذي تصدّق على سارق وزانية وغني

عن رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ، فَوَضَعَهَا في يَدِ سَارِقٍ، فأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ علَى سَارِقٍ فَقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا في يَدَيْ زَانِيَةٍ، فأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ علَى زَانِيَةٍ، فَقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، علَى زَانِيَةٍ؟ لَأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ، فَوَضَعَهَا في يَدَيْ غَنِيٍّ، فأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ علَى غَنِيٍّ، فَقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، علَى سَارِقٍ وعلَى زَانِيَةٍ وعلَى غَنِيٍّ، فَأُتِيَ فقِيلَ له: أَمَّا صَدَقَتُكَ علَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عن سَرِقَتِهِ، وأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عن زِنَاهَا، وأَمَّا الغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فيُنْفِقُ ممَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 1421 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]  

الحمد لله على سارق وعلى زانية وعلى غني. في حديث رواه البخاري بلفظه ومسلم بمعناه يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل قيل إنه كان من بني إسرائيل خرج ليتصدق فوقعت صدقته في يد سارق، فأصبح الناس يتحدثون "تصدّق على سارق" فقال "اللهم لك الحمد على سارق لأتصدّق بصدقة أخرى" فخرج يتصدّق فوقعت صدقته في يد زانية، فأصبح الناس دائما يتحدثون ويسخرون منه ويقولون "تصدّق الليلة على زانية" فقال "اللّهم لك الحمد على زانية لأتصدّقنّ بصدقة أخرى" فخرج فوقعت صدقته في يد غني، وككل مرة يصبح الناس يتحدثون عن فعله ويتعجبون منه، وهو يحمد الله عز وجل، فقد كان يريد أن تقع صدقته في يد فقير متعفّف أو رجل أمين نزيه أو امرأة شريفة، لكن كان أمر الله قدرا مقدورا، فأُتِي الرجلُ في المنام وأخبره أنّ صدقته قُبلت كما في رواية أحمد لأنه مخلص قد نوى خيرا، لكنه لم يتيسّر له، فقيل له في المنام :     "أمّا صدقتك على السارق فلعلّ السارق يستعفّ بها عن السرقة فيقول "هذا مال يكفيني" أو يستحيي أنه رُزق من غير السرقة، وأما الزانية التي تجعل الزنا مهنة لها، فلعلها تستعف عن الزنا وقد حصل لها ما يكفه عن الزنا، وأما الغني فلعلّه يعتبر ويتذكّر أنه يجب عليه أن ينفق مما آتاه الله"

 وهكذا النية الطيبة يحصل بها الثمرات الطيبة،

وفي هذا الحديث:

• دليل على أن الإنسان إذا نوى الخير وسعى فيه وأخطأ فإنه يُكتب له ولا يضرّه.

• وفيه أيضا التسليم والرضا بقضاء الله ووجوب حمد الله وتفويض الأمور لله عز وجل وعلى أن تصدّق وتحسن النية لوجه الله.

 رابط مشاهدة الفيديو

 

الوسوم: قصة المتصدّق على سارق وزانية وغني قصص القرآن الكريم والسنة النبوية