جاري تحميل ... أحفظ كتاب الله

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الوجه 8 سورة البقرةسورة البقرة

كيف أحفظ سورة البقرة بسهولة؟ الوجه 8 من المصحف. الآيات 49...57 من سورة البقرة بربط الآيات وتثبيت الخواتيم والمتشابهات

 


 كيف أحفظ سورة البقرة بسهولة؟ الوجه 8 من المصحف. الآيات 49...57 من سورة البقرة بربط الآيات وتثبيت الخواتيم والمتشابهات


قبل أن نسترسل في الآيات الكريمات نتأمل فيها لنكوّن فكرة عامة حولها، ممّا يساعدنا على حفظها وتثبيتها بإذن الله:

جاء في هذا الوجه:

وَإِذۡ نَجَّيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ .............................. 49

وَإِذۡ فَرَقۡنَا بِكُمُ ٱلۡبَحۡرَ  ..................................... 50

وَإِذۡ وَٰعَدۡنَا مُوسَىٰٓ ......................................... 51

 ثُمَّ عَفَوۡنَا عَنكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ  لَعَلَّكُمۡ  تَشۡكُرُونَ ...........52  


وَإِذۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡفُرۡقَان .........................53

وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ..................................... 54

 وَإِذۡ قُلۡتُمۡ يَٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَك ............................ 55

ثُمَّ بَعَثۡنَٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ  تَشۡكُرُونَ .................56  




في هذ آلوجه  يواصل الله تعالى الكلام على بني إسرائيل وذكر نعمه عليهم فقال:

 ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ 49

  فذكّرهم أنّه أنقذهم صحبة موسى عليه السلام من آل فرعون، وقد كانوا يسومونهم أي يذيقونهم سوء العذاب، (يذبّحون

 أبناءهم) وذلك أنّ فرعون كان قد رأى رؤيا مضمونها أن زواله وزوال حكمه يكون على يد رجل من بني إسرائيل، فأمر

 بقتل كل مولود ذكر يولد من بني إسرائيل. بعد ذلك نصحوه المقربون منه، وقالوا له أنّه بهذا الشكل سينقرض بنو

 إسرائيل ونفتقد لمن يقوم بخدمتنا والأعمال الشاقة، فجعل الذّبح سنة والسّنة الموالية يبقي عليهم أحياء..وهارون عليه

 السلام وُلد في السّنة التي لم يكن فيها ذبح، أمّا موسى عليه السلام فوُلد في السّنة التي يُذبح فيها المولودين. لكن الله عز

 وجل حفظه  وأوحى لأمّه أن ترميه في اليم

 وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ) ولم يقل فتياتكم أو بناتكم، لأنّ فرعون كان يُبقي على بنات بني إسرائيل أحياء للمتعة، فكلمة)

.نساء" أقوى في توصيل المعنى"

:وَفِي ذَلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ" وأصل البلاء : الاختبار ، وقد يكون بالخير أو الشر ، كما قال تعالى "

 [ الأنبياء : 25 ]  ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )

وقال: ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات ) [ الأعراف 168 ] 

.فإنجاء الله تعالى لآبائهم من عدوِّهم نعمةٌ عظيمةٌ لهم

 ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ 50

 وبعدما أنقذهم من فرعون خرجوا مع موسى عليه السلام، فخرج فرعون وجنوده لقتالهم، ففرق الله بهم البحر وشقّه

 نصفين ليتمكّنوا من النّجاة، ثم أطبق البحر على آل فرعون هم ينظرون تحت أعين بني اسرائيل ليشفي بذلك صدورهم،

 وكان هذا يوم عاشوراء كما ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فرأى اليهود

 يصومون يوم عاشوراء، فقال ما هذا اليوم الذي تصومون. قالوا هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومٌ نجّى الله فيه بني إسرائيل من

 عدوّهم، فصام فيه موسى عليه السلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصومه

 : ملاحظة

 .لم يقل له عزوجل "فرعون" بل قال "آل فرعون" فهم من أعانوه على الظلم والبطش


"هناك فرق بين "فعّل" و "أفعل

نجّى" على وزن "فعّل" يفيد التمهّل والتلبّث والبقاء "

أنجى" على وزن "أفعل" يدل على التنجية في وقت قصير"

مثل علّم وأعلم ، علّم تحتاج إلى وقت أمّا أعلم فهو إخبار, نزّل و أنزل 


"وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) لأنهم لم يمكثوا في البحر طويلاً فقال "أنجيناكم )

أما عندما عدّد الله تعالى النّعم على بني إسرائيل قال ﴿ وإذ نجّيناكم  مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ...) لأنهم بقوا

. في العذاب تحت حكم فرعون فترة طويلة قيل 400 سنة






﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ 51

فانتهزوا فرصة غيابه هذه المدة القليلة، وجعلوا العجل الذي صنعه السّامري بيديه معبودًا لهم من دون الله.

حين ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربّه، فمكث على الطّور يناجي ربّه ويسأله عن أشياء كثيرة، وهو تعالى يجيبه 

عنها، عمد رجل من بني إسرائيل يقال له "السّامري" فأخذ ما كان من الحليّ الذي استعارته نساء بني إسرائيل من نساء

 آل فرعون قبل خروجهم مع موسى، فصاغ منه عجلًا، وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر فرس جبريل 

حين رآه ء يوم أغرق الله فرعون، حيث رأى الفرس كلّما وطئت بحوافرها على موضع اخضرّ وأعشب، ففهم أنّ الحياة

 تدبّ من تحتها، فأخذ من أثر حافرها وألقاه في هذا العجل المصنوع من الذّهب، فلمّا ألقاها فيه خار كما يخور العجل

 الحقيقي. وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كما تخور البقرة، فيرقصون حوله ويفرحون.


﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ 52

فعفا الله عنهم رغم عملهم الشنيع، و تجاوز عنهم بمحوِ أثر ذنبِهم بعبادة العِجل، فلم يعاقبهم ليكونوا من الشاكِرين لنعمةَ الله تعالى عليهم بالعَفوِ، وسيأتي ذكر كيف عفا الله عنهم.

﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ 53

الكتاب هو التّوراة والفرقان هو كل ما يفرق بين الحق والباطل، فالفرقان صفة للتوراة التي فرق الله بها بين الحق

 والباطل. وجعل الكتاب سببا لهدايتهم (لعلّكم تهتدون)

﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ 54 

ولما رجع موسى عليه السلام إليهم، ورأى ما هم عليه من عبادة العجل، ومعه الألواح المتضمنة التوراة ألقاها من شدة

 غضبه ،ثمّ أمرهم بقتل أنفسهم، فهم كفروا بالذي خلقهم، فأمرهم بإعادة نعمة الحياة التي وهبها لهم وهي أقسى كفّارة

 لإثبات ندمهم وإيمانهم. فأمرهم موسى بالوقوف صفوفا. وقال لهم أنّ الذي لم يعبد العجل يقتل من عبده ، ولكنّهم عندما

 بدأوا في تنفيذ الأمر وجدوا صعوبة لأنّهم وجدوا فيمن سيقتلون من ذويهم وعائلاتهم، فرحمهم الله وألقى عليهم ضبابًا 

حتى لا يعرف القريب قريبه، فيقال: إنهم قتلوا في صبيحة واحدة سبعين ألفًا حتى بكى موسى فعفا الله عنهم وتاب عليهم

. إنّه هو التّوّاب الرّحيم

 تثبيت الخواتيم

 ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ فمنطقيّا بعد العفو يأتي الشّكر ﴿
  
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ الكتاب نُزّل على موسى عليه السلام لهداية لبني اسرائيل ﴿



ملاحظة 

جاءت صفة "البارئ" وليس "الخالق" لأن المعنى أقوى، فالخالق هم من أوجد شيئا من العدم، أما البارئ فهو الذي
 سوّى الخلق على هيئة مستقيمة وعلى أحسن تقويم




قال موسى (يا قوم) لأنّ الموقف يتطلّب تذكيرهم بانتماءه لهم وتليين قلوبهم حتّى يرضوا و ينفّذوا أمر الله لهم بقتل
. بعضهم البعض

ثم ذهب موسى يستغفر لهم وَاخْتَارَ سَبْعِينَ رَجُلًا من علماء بني إسرائيل. فلما ذهبوا معه، واقتربوا من الجبل، وصعد

 موسى الجبل، سمع بنو إسرائيل كلام الله مع نبيّهم، فلما فرغ الله من أمره أقبل إليهم فقالوا:" لن نؤمن لك حتى نرى الله

: جهرة " أي لن نصدِّقك ولن نُقرَّ بما جئتَنا به، حتى نرى الله عِيانًا، ننظُر إليه بأبصارنا


﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً 

فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ 55

.الصّاعقة: هي صيحة من السّماء، صُعقوا وهم ينظرون أي ينظرُ بعضهم إلى بعضٍ وهم يموتون



(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ 56 

.ثم أعاد الله لهم الحياة بعد موتهم لعلهم يقرّون بنعمه ويشكرونه

بعد ذلك ذكر نعمته عليهم في التّيه والبريّة الخالية من الظلال وسعة الأرزاق، بعدما دَعا عليهم موسى عليه السلام لمّا 

رفضوا الامتثال لأمر الله ودخول بيت المقدس، ، فدعا عليهم قائلا : "ربّ إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين

 القوم الفاسقين" فقال الله تعالى : "فإنها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض" فقالوا لموسى : فكيف لنا

 بالطعام؟ فأنزل الله المن والسلوى

﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ 57

.الغمام: هو جمع غمامة وهو سحاب أبيض ضُلِّلوا به في الصحراء يقيهم حرّ الشمس، وهذه نعمة أخرى لبني إسرائيل

المنّ والسّلوى: اختلفوا فيها المفسرون، يقال أن المنّ شراب كان ينزل عليه مثل العسل، و قيل هو كل ما امتنّ الله تعالى

, به عليهم من الطعام والشراب، مما ليس في تحصيله كلفة ولا مشقة

أما السّلوى فهو طائر سهل للصّيد في متناولهم. ورزقهم الله هذا الرزق الطيّب الشهي بدون تعب و أنعم عليهم هذِه

 النِّعم، فقابَلوها بالجحود، بعدم الشُّكر، وارتكاب المعاصي، فلم يؤمنوا وظلموا بهذا أنفسهم، فالظلمَ واقعٌ على أنفسهم؛

 ، فضررُ فِعلهم عائدٌ إليهم، والله سبحانه وتعالى لا تضرُّه معاصي خَلْقه ولا تنفعُه طاعاتُهم


ملاحظة 

جاء الفعل " يَظْلِمُونَ" بصيغة المضارع للدَّلالة على استمرارهم على الكُفر على مدى الأزمان

فائدة تربوية

الإنسان بعصيانه لا يستطيع أن يظلم الله عز وجل بل يظلم نفسه ويلقي بها إلى التّهلكة




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

Nom

E-mail *

Message *

مدونة "أحفظ كتاب الله" مهتمة بتفسير وفهم معاني القرآن الكريم، مع وضع طريقة لحفظه و تثبيت الخواتيم و المتشابهات ,