جاري تحميل ... أحفظ كتاب الله

آخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

متشابهات سورة البقرة مع نفسها


المتشابهة 1: "وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ" / "وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ"

الآية 12: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (11) أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ

نثبته بقولنا: آلمفسد لا يشعر بفساده.

المتشابهة 1

الآية 13: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ

نثبته بقولنا: السفيه هو من لا يعلم. 

 المتشابهة 1'

 

المتشابهة 2: "وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ" / "وَإِذَا خَلَا بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ"

الآية 14 : "وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ" (14) 
 
هنا يدور الكلام بين الذين قالوا هذا القول وبين شياطينهم أي شياطين الإنس، أسيادهم ورؤسائهم في الكفر، يقولون نحن معكم إنما نستهزأ بالمؤمنين.

 الآية 76 : "وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ قَالُوٓاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ لِيُحَآجُّوكُم بِهِۦ عِندَ رَبِّكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ" (76)

هنا الكلام يدور بينهم أي بين بعضهم البعض، فيقول البعض إلى البعض الآخر لا تحدّثوا المؤمنين بما تعلمونه من كتابكم حول صفة النبي المبعوث لِئلا يحاجّوكم به عند الله.

 

 

المتشابهة 3: " أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا "

"أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا" جاءت في ثلاث مواضع في سورة البقرة:
 
الآية 16 :

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾  جاء قبلها:
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ ﴾  (13)  فهم لم يؤمنوا ولم يهتدوا فاختاروا الضَّلَالَةَ وباعوآلهدى.
 
 
الآية 86 :

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴾ جاء قبلها:
 
﴿ ثُمَّ أَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تَقۡتُلُونَ أَنفُسَكُمۡ وَتُخۡرِجُونَ فَرِيقٗا مِّنكُم مِّن دِيَٰرِهِمۡ تَظَٰهَرُونَ عَلَيۡهِم بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَإِن يَأۡتُوكُمۡ أُسَٰرَىٰ تُفَٰدُوهُمۡ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيۡكُمۡ إِخۡرَاجُهُمۡۚ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ
 الآية 175 :

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ جاء قبلها أمرين اثنين:
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ  

كما جاء قبلها كلمة (النار) " مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ" فجاء فيها كذلك كلمة (النار) " فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ"
 

 المتشابهة 4: متى نقدم كلمة "رغدا" ومتى نؤخّرها؟

الآية 35:

﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَاتَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ 
الظَّالِمِينَ ﴾  هنا قُدّمت كلمة "رَغدَا" عن جملة "حَيْثُ شِئْتُمَا" نثبتها بكون رغد الجنة كبير ولايوصف فأُظهر في الآية. 
 
أما في الآية 58 :

﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ 

فأُخّرت كلمة "رغدا" وقُدّم الفعل، تثبتها بكون رغد القرية التي تكلمت عليه الآية لا يقارن برغد الجنة حيث قُدّم  الرّغد
 وأُخّر في هذا الموضع.
 


المتشابهة 5: استعينوا بالصبر والصلاة

الآية 45 :  ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾  
 
الآية 153: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ في هذه الآية جاء قبلها :
﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ 152 

بعد ذكر كلمة (تَكْفُرُونِ) جاء نداء الله (للذين آمنوا) المعنيين متناقضين،  كما تأتي بعدها ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌوَلَكِن لَّاتَشْعُرُونَ 154﴾  فوجب على المؤمنين الصبر حال استشهاد فرد منهم، فتأتي آية القتل في سبيل الله مقترنة مع الصابرين.

المتشابهة 6: متى نقدم "شفاعة" ومتى نقدم "عدل" ؟

الآية 48: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُون﴾

الآية 123: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ  ﴾
 
هناك قاعدة لتثبيتها: دائما نبدأ بالقبول فنبدأ ب (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا ) في الموضعين (الآية 48/ الآية 123) لكن  ندخل بشفاعة ونخرج بشفاعة أي: 

في الموضع الأول (الآية 48) نبدأ بالشفاعة فنقول:  
"وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ"

 في الموضع الثاني (الآية 123) نخرج بشفاعة أي أن كلمة (شَفَاعَةٌ) تأتي في الموضع الأخير فنقول:
"وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَاتَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ"


المتشابهة 7:  وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ / وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ

الآية 54:  ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ 


في هذا الموضع خطاب موسى مع قومه يحتاج إلى تليين قلوب حتى يرضخوا لأمره ويقتل من لم يعبد العجل أخاه الذي عبد العجل، فذكّرهم بانتمائه لهم ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ )


الآية 67:
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾


هنا الأمر مختلف، فأمر موسى عليه السلام لهم يحل مشكلتهم حول معرفة القاتل، فلم يتطلب الأمر تليين قلوب وبالتالي لم يذكّرهم بانتمائه لهم.



كثيرا ما تختلط علينا الأمور في قوله تعالى:

المتشابهة 8:  (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ) (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ)

الآية 79:

﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ جاء قبلها:

﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ ﴾ فنربط كلمة "الكتاب" بـكلمة "غلف" ونتذكر "غلاف الكتاب"

أما في الآية 101:

﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ فجاء قبلها:

﴿ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴾ ﴿ أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ فالآيات البينات أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بعدها "وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ"



المتشابهة 9:  (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ)

                (كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ)

في الآية 113:

﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾

هنا تكلم الله تعالى عن طائفتي أهل الكتاب "اليهود والنصارى" بعدها يأتي: "كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ" الذين لا يعلمون هم أهل قريش الذين لا علم لهم ولا دين، فذكرالله تعالى "اليهود والنصارى" بعدها "الذين لا يعلمون"


 
 وفي آخر الصفحة في الآية 118:

﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ لَوۡلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوۡ تَأۡتِينَآ ءَايَةٞۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ قَدۡ بَيَّنَّا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يُوقِنُونَ﴾ إذ بدأ الله تعالى بالكلام عن أمّيي العرب، فهم من قالوا: "لولا يكلّمنا الله كما كلّم موسى أو ينزٌل علينا معجزة" منكرين بذلك معجزة القرآن.

 جاء بعدها: "كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ" أي اليهود والنصارى الذين قالوا مثل هذا  القول لرسولهم، فذكر الذين لا يعلمون أمّيي العرب "قريش" بعدها الذين من قبلهم "الأمم السابقة"



المتشابهة 10:  "وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ"

                  "وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ"

في الآية 120:

"وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ" (120)

فالآية الكريمة ابتدأت بذكر الملة أو الدين "حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ "، فحذّره الله تعالى بعدم اتّباع أهواءهم بعد كل ما جاءه من علم ووحي من الله  في أمور الدينبَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ" ، وانتهت الآية بجملة شديدة اللهجة لأن الأمر متعلق بالدين "مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ"



في الآية 145:

"وَلَئِنۡ أَتَيۡتَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ بِكُلِّ ءَايَةٖ مَّا تَبِعُواْ قِبۡلَتَكَۚ وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٖ قِبۡلَتَهُمۡۚ وَمَا بَعۡضُهُم بِتَابِعٖ قِبۡلَةَ بَعۡضٖۚ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ إِنَّكَ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ" (145)

فالآية الكريمة تتكلم عن القِبلة وهو أمر متفرع من الدين وليس كلّه كما في الآية 120، ولهذا جاء حرف التبعيض "مِن" " مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ" وانتهت بجملة أقل شدة من الآية السابقة حيث اختتمت بقوله تعالى "مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ" لأنها متعلقة بالدين. في هذه الآية اختتمت بقوله تعالى "إِنَّكَ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ"

 فكيف نفرق بينهما؟

 في الآية 120:
"وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ" (120) " ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ أُوْلَٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ " (121)

جاءت بعدها:

"ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَتۡلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ "
مناسب لسياق الآية السابقة التي جاء فيها "بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ" فتناولت الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يُتلى





والآيتان 120 و 145 متبوعتين بنفس الجملة "ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ"



المتشابهة 11:  "وَبِئۡسَ" "وَلَبِئۡسَ"

الآية 126:

"وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا بَلَدًا ءَامِنٗا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ مَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُم بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُۥ قَلِيلٗا ثُمَّ أَضۡطَرُّهُۥٓ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ"

الآية 206 :

" وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ " (206)

حتى نثبتها نربط لام " لَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ " بالألف الممدودة للهاء



المتشابهة 12:  "وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ" "وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ" "وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ"

الآية 136:

" قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَآ أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ " (136)

تكلمت الآية الكريمة عن ما أُنزِل على أنبياء الله فاختتمت ب "وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ" لأنهم أسلموا بما أُنزل إليهم.



الآية 138:

" صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةٗۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ " (138)

الصبغة هنا معناها الدين فهو الذي لا يحول ولا يزول، والدين عبادة فاختتمت به " وَنَحۡنُ لَهُۥ عَٰبِدُونَ " 




الآية 139:

" قُلۡ أَتُحَآجُّونَنَا فِي ٱللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡ وَلَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ " (139)

 تكلمت الآية عن الأعمال فاختتمت بقوله تعالى " وَنَحۡنُ لَهُۥ مُخۡلِصُونَ "  لأن العمل يتطلب الإخلاص. 



المتشابهة 13:  "فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ" " فَوَلِّ وَجۡهَكَ"

الآية 144:

" قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبۡلَةٗ تَرۡضَىٰهَاۚ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ " (144)

الموضع الأول:  جاء الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته.

الآية 149:

" وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ وَإِنَّهُۥ لَلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ " (149)

الموضع الثاني: جاء الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقط (أقصر آية)

الآية 150:

" وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي وَلِأُتِمَّ نِعۡمَتِي عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ " (150)

أما الموضع الثالث: فجاء الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم  فقط  ثم لأمته كذلك.




المتشابهة 14:  متى نقدم التزكية ومتى نقدم التعليم في كل كتاب الله؟

تقدم التزكية إلا في موضع واحد:

الآية 129:

"رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ " 

هنا قُدّم التعليم عن التزكية، وهو الموضع الوحيد في كتاب الله لأن الآية جاءت على لسان النبيين إسماعيل وإبراهيم عليهما السلام، وهما على يقين بأن مهمة الأنبياء الأولى هي التعليم، فقدم التعليم عن التزكية.

الآية 151:

"كَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِيكُمۡ رَسُولٗا مِّنكُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ"

فمن البديهي أن نقدم التزكية في باقي آيات الله في كتابه لأن الآيات جاءت عن الله تعالى هو من يتكلم عن نفسه تعالى وهو الذي يزكي النفوس.





المتشابهة 15:  "مَآ أَنزَلۡنَا " " مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ "

الآية 159:

" إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ "

جاء في هذه الآية الكريمة (مَآ أَنزَلۡنَا) (ٱلۡبَيِّنَٰتِ) فنربطهما بالنون الممدودة (نا)، وتسمّى نون الجماعة وهي نون فيها رقة وحنان ورحمة، إذ جاءت عن الله تعالى كقوله سبحانه : هذا الهدى بعثناه لكم وأنتم عبادنا فكيف تفعلون ذلك؟
فجاءت بعدها آية التّوبة والتي هي رحمة إلهية :

إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَتُوبُ عَلَيۡهِمۡ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (160)

الآية 174:

"إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ " 

أما في هذه الآية فجاء قوله تعالى ( مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ ) و فيها عظمة، و ذكر الله تعالى أنهم يكتمون ما أنزل الله وزيادة على ذلك يشترون به ثمنا قليلا، إذ أن أسياد قريش كانوا يمدّون أهل الكتاب بالأموال ليشتروا سكوتهم عن الحق حتى لا يُظهروا ما جاء في كتابهم، ولهذا جاء قوله تعالى " وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ "

وبما أن الآية دالة على العظمة، تبعتها آية العذاب (عكس الآية السابقة):

" أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡعَذَابَ بِٱلۡمَغۡفِرَةِۚ فَمَآ أَصۡبَرَهُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ " إذن ذكر الله تعالى أمرين اثنين (يكتمون / يشترون) فجاء الإشارة إليهم في الآية الموالية بأمرين كذلك ( ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ / وَٱلۡعَذَابَ بِٱلۡمَغۡفِرَةِۚ )

طريقة أخرى للتثبيت :
جاء في بداية الوجه قوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّه …) 170، فجاءت في الآية 174 قوله تعالى:
 " إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ "


المتشابهة 16 "يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ " " يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ"

الآية 168:

" يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ حَلَٰلٗا طَيِّبٗا وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٌ "

جاء الخطاب لعامة الناس فقال تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ) وأمرهم بالأكل من الحلال الطيب من الأرض.

أما لما خاطب فئة معينة من الناس (ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ) قال تعالى: 

الآية 172:

"يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ" 

فخاطبهم حسبما يعتقدونه وأمرهم بالأكل من رزقه تعالى لأنهم يؤمنون به وأمرهم بشكره.
أما خطاب الناس فلم يذكر رزقه تعالى بل رزق الأرض، فمن الناس من لا يؤمن بأن الله هو الرازق.


المتشابهة 17 " لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ"     

                 " بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ"

الآية 98 :

"مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ" 

عطف الله تعالى في هذه الآية الكريمة الخاص على العام :

  1.  فبدأ الله تعالى بذكره عز وجل لِّلَّهِ)،
  2. وبعدها خصّص فذكرالملائكة الكرام الذين هم عند الله تعالى، 
  3. ثم خصّص أكثر فذكر رسلا من الملائكة لقوله تعالى في سورة الحج " ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلٗا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٞ" (75)
  4. ثم أعطى مثالين عن الملائكة "جبريل وميكائيل"


الآية 177 :

" لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ " 

الآية الكريمة جاءت في سياق الكلام عن الإيمان,وعطف تعالى الخاص على العام كذلك :
  1.  من آمن بالله
  2. واليوم الآخروعلمه عند الله، ودائما ما يقرن الله تعالى بين الإيمان بالله واليوم الآخر.
  3.  بعدها ذكر الملائكة وهم عند الله.
  4.  بعدها ذكرالكتاب الذي نزل به خير الملائكة جبريل عليه السلام؛ أنزله على من؟
  5. على النبيين.


المتشابهة 18 "  ذَٰلِكَ" " ذَٰلِكُم "

نطبق طريقة تسمى 'طريقة الحصر بالإحصاء' أي نحصي المواضع التي يذكر فيها "ذلكم" ما عدا ذلك نقول "ذلك"

الآية 49 :

"وَإِذۡ نَجَّيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمٞ"

ذكرالله تعالى في هذه الآية عدة أمور ( يَسُومُونَكُمۡ / يُذَبِّحُونَ / يَسۡتَحۡيُونَ ) فأشار إليها ب "ذلكم"

الآية 54 :

"وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِنَّكُمۡ ظَلَمۡتُمۡ أَنفُسَكُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلۡعِجۡلَ فَتُوبُوٓاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمۡ فَٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ عِندَ بَارِئِكُمۡ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ" 

ذكرالله تعالى في هذه الآية كذلك عدة أمور ( ظَلَمۡتُمۡ فَتُوبُوٓاْ فَٱقۡتُلُوٓاْ ) فأشار إليها ب "ذلكم"

الآية 232 :

"وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعۡضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحۡنَ أَزۡوَٰجَهُنَّ إِذَا تَرَٰضَوۡاْ بَيۡنَهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ مِنكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ ذَٰلِكُمۡ أَزۡكَىٰ لَكُمۡ وَأَطۡهَرُۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ "

جاءت كلمة "ذلكم"  في آخر آيات الطلاق ليذكر عباده بأن كل ما ذكره في سياق الآيات السابقة هو خير لهم.

الآية 282 :

"... وَلَا تَسۡـَٔمُوٓاْ أَن تَكۡتُبُوهُ صَغِيرًا أَوۡ كَبِيرًا إِلَىٰٓ أَجَلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِ وَأَقۡوَمُ لِلشَّهَٰدَةِ وَأَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَرۡتَابُوٓاْ ... "

 جاءت كلمة "ذلكم" أي كل ما ذكرناه في الآية الطويلة هوأقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن لا ترتابوا.



المتشابهة 19 "  فَمَن كَانَ مِنكُم " " فَمَن كَانَ "

الآية 184 :

" أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ "

الآية 196 :

"وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ                  فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ "

الآية 185 :

" شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ "

فلما جاءت كلمة "مِنكُمُ" مع الفعل "شَهِدَ" فلم يتكرر مع "وَمَن كَانَ "


المتشابهة 20 "يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِ لِلنَّاسِۦ" " يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ"   

                              " يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ "

بنسبة للفرق بين "آياته" و"الآيات" "للناس" و "لكم" فيحدث الإشكال في خمس آيات في سورة البقرة:
  •  في المجمل إذا استعملت كلمة "آياته" بإضافة الضمير المتصل الدال على اسم الجلالة، فهذا فيه تشريف وتعظيم يدل على أهمية وعظم الأمر الذي تتناوله الآية، كأمر فيه تحليل تحريم نهي أو أمر، وهذا في قوله:

الآية 187 :

"أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسٞ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسٞ لَّهُنَّۗ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ فَٱلۡـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقۡرَبُوهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ"

جاء في سياق الآية أمر الله تعالى بعدم مباشرة النساء خلال مدة الإعتكاف " وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ " فجاءت كلمة "آياته" بإضافة الضمير الدال على اسم الجلالة .
وجاءت كلمة "للناس" لأن الحكم لعامة الناس. 


الآية 221 :

" وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُوْلَٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ "

جاء في سياق الآية أمر الله تعالى بعدم الزواج من مشرك أو مشركة "وَلَا تَنكِحُواْ" "وَلَا تُنكِحُواْ " فجاءت كلمة "آياته" بإضافة الضمير الدال على اسم الجلالة .
وجاءت كلمة "للناس" لأن الحكم لعامة الناس. 

الآية 242 :

"وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ أَزۡوَٰجٗا وَصِيَّةٗ لِّأَزۡوَٰجِهِم مَّتَٰعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَيۡرَ إِخۡرَاجٖۚ فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفٖۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ" (240) "وَلِلۡمُطَلَّقَٰتِ مَتَٰعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ (241)       كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (242) 

جاء في سياق الآية التي قبلها (240) أمر الله تعالى بعدم إخراج الأرامل من بيوتهن قبل مروير سنة (وهذا حكم منسوخ)  "مَّتَٰعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَيۡرَ إِخۡرَاجٖۚ"  فجاءت في الآية 242  كلمة "آياته" بإضافة الضمير الدال على اسم الجلالة .
وجاءت كلمة "لكم" لأن الحكم ليس لعامة الناس بل لفئة محددة من الناس (الأرامل. 

  • أما كلمة "الآيات" بدون ضمير متصل تأتي في آية عامة وجاءت في آيتين: في آية الخمر والميسر (219)  وفي آية المثل الذي ضربه الله تعالى للكافرين (266) 

الآية 219 :

"يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ "

فالآية  تتكلم عن إخبار الذين سألوا عن الخمر والميسر، إذ لم يكن آنذاك محرّما، فجاءت كلمات "الآيات" فهذا إخبار ولا يوجد نهي أو تحريم. 
وجاءت كلمة "لكم" لأن الآية كانت عبارة عن إجابة عن سؤال فئة من الناس.

الآية 266 :

" أَيَوَدُّ أَحَدُكُمۡ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةٞ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَابٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ لَهُۥ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَأَصَابَهُ ٱلۡكِبَرُ وَلَهُۥ ذُرِّيَّةٞ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعۡصَارٞ فِيهِ نَارٞ فَٱحۡتَرَقَتۡۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ "

فالآية  جاءت في في سياق آية ضُرب فيها مثل، ولهذا جاءت كلمة "الآيات" فلا يوجد تحريم ولا نهي ولا أمر.
وجاءت كلمة "لكم"  لأن الآية مخصصة للذين ضرب الله فيهم مثلا.

ملخص ما قلناه أن كلمة "آياته" تأتي في سياق آية تحتوي على أمر أو نهي أو تحريم. أما كلمة "الآيات" فتأتي في سياق آية يُضرب فيها مثلا أو أخبرت عن شيء ما.

أما بالنسبة لكلمة "لكم" أو "للناس" فإذا كان الحكم عام للناس تأتي "للناس" أما "لكم" فتأتي إذا كان الأمر موجها لفئة من الناس حسب سياق الآية.




المتشابهة 21 فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ : "فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ                                                   

                              "فَلَا عُدۡوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ "

الآيات 191ـ192ـ193 :

وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَيۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِيهِۖ فَإِن قَٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ (191) فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (192) وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَلَا عُدۡوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ (193)

حتى نفرق بينهما نبتدأ ب "غَفُورٞ رَّحِيمٞ" فرحمته وسعت كل شيء. 



المتشابهة 22 "يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلۡمَآ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَيۡر..." 

                      "وَيَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ"

آيتين كذلك يختلط علينا الأمر فيهما وجاء تا في صفحتين متقابلتين:

الآية 215 :

" يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلۡ مَآ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَيۡرٖ فَلِلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ "

جاءت قبلها:

" أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلۡزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَآ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ " (214)

فنربط كلمة "قريب" بكلمة "الأقربين"

الآية 219 :

"يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ "

العفو أي ما يزيد عن حاجتك.


المتشابهة 23 " إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ..."   

                 "وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ "

الآية 243 :

" أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحۡيَٰهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ "

جاء في الآية الكريمة حرف التوكيد (إنّ) فارتبط الاسم (ذو) بلام التوكيد (لَذو)، كقوله تعالى في سورة آل عمران "إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (62)

الآية 251 :

" فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ

جاء في الآية الكريمة حرف الشرط (لولا) فارتبط الفعل (فسدت) باللام (لَفسدت) لأنها جواب للشرط، كقوله تعالى في سورة الأنبياء "لَوۡ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَاۚ فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ" (22)

في البطاقة أسفله طريقة أخرى للتثبيت.


المتشابهة 24 " وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ "وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ "

الآيتين في صفحتين متقابلتين:

الآية 258 :

"أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ فِي رَبِّهِۦٓ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡيِۦ وَأُمِيتُۖ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِي بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ "

 ذكر الله تعالى بأن نمرود قد كفر فلم يأت في خاتمة الآية بالقوم الكافرين، فقد ذكرذلك من قبل وبيّن أنه قد كفر" فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَۗ" ولكن بكفره ظلم نفسه إذ نسب الربوبية لنفسه، فقال في خاتمة الآية "وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ"

الآية 264 :

"يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ كَٱلَّذِي يُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ صَفۡوَانٍ عَلَيۡهِ تُرَابٞ فَأَصَابَهُۥ وَابِلٞ فَتَرَكَهُۥ صَلۡدٗاۖ لَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّمَّا كَسَبُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ" 

في هذه الآية شبّه الله تعالى عمل المرائي بعمل الكافر(كَٱلَّذِي يُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ)  والآية فصّلت في وصف الكافر دون ذكر بأنه قد كفر، فذكره الله تعالى في الخاتمة  "وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ"


المتشابهة 25 " فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ "   " لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ  "

" فَلَهُمۡ " تستعمل في الآيات التي فيها سعة في المعنى أو سعة في اللفظ:

الآية 62 :

"إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّٰبِـِٔينَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ"

في هذه الآية يوجد تعداد للفئات ( ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّٰبِـِٔينَ) فهناك سعة في اللفظ, فارتبطت "لهم" بالفاء  "فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ"

الآية 274 :

"ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ"

إذن هناك تعداد حالات الإنفاق (متى وكيف) فارتبطت "لهم" بالفاء لأن هناك سعة في اللفظ "فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ"

الآية 112 :

"بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ لَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ"

 فزاد عن إسلام وجهه لله إحسانه وهذا زيادة وسعة في المعنى فارتبطت "له" بالفاء .

 هناك آيتين لم يرتبط "لهم" بالفاء :

الآية 262 :

"ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ"

جاء في الآية الكريمة حرف التعقيب  "ثمّ" في قوله تعالى "ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ"  فلم يتكرّر مع "لهم" 

الآية 277 :

"إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ" 

عندما تكلمنا عن "فلهم" قلنا أنه إذا كان هناك سعة في اللفظ والمعنى ترتبط كلمة "لهم" بالفاء؛ 
أما هنا لا يوجد سعة في المعنى، الآية تناولت أمور أساسية في الدين (إقام الصلاة وإيتاء الزكاة) فلم ترتبط كلمة "لهم" بالفاء.

وهكذا نستطيع أن نفرق بين "لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ" و"فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ"


المتشابهة 26 متى نقدم "بما تعملون" عن اسم الجلالة ومتى نؤخرها؟ 

إذا كانت الآية تتكلم عن أعمال فنقدم الفعل "بما تعملون" أو"بما يعملون" عن اسم الجلالة. وجاء هذا في آية واحدة في سورة البقرة:

الآية 96 :

"وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٖ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةٖ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ "

فقُدّم اسم الجلالة "بصير" عن الفعل "يعملون" لأن الآية لم تتكلم عن أعمال العباد ولكن عن قدرة الله تعالى.

أما باقي المواضع فنقدم الفعل "بما تعملون" أو "بما يعملون" عن اسم الجلالة وهذا  في سبع مواضع:

في أربع مواضع جاءت "بما تعملون بصير":

الآية 110 :

"وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَيۡرٖ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ "

فالآية تناولت أعمال العباد من صلاة وزكاة وأعمال الخير.



الآية 233 :

"وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودٞ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۚ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَٰلِكَۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٖ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرٖ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَاۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ"

 تكلمت عن أفعال الوالدين وعن المولود له  بصفة خاصّة.



الآية 237 :

"وَإِن طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدۡ فَرَضۡتُمۡ لَهُنَّ فَرِيضَةٗ فَنِصۡفُ مَا فَرَضۡتُمۡ إِلَّآ أَن يَعۡفُونَ أَوۡ يَعۡفُوَاْ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ عُقۡدَةُ ٱلنِّكَاحِۚ وَأَن تَعۡفُوٓاْ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۚ وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ

تناولت أفعال العباد في حالتي الطلاق وتقسيم الصداق. 



الآية 265 :

"وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمُ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ وَتَثۡبِيتٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ كَمَثَلِ جَنَّةِۭ بِرَبۡوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٞ فَـَٔاتَتۡ أُكُلَهَا ضِعۡفَيۡنِ فَإِن لَّمۡ يُصِبۡهَا وَابِلٞ فَطَلّٞۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ"

الآية في سياق الحديث عن فعل الصدقة فقُدّم الفعل عن اسم الجلالة.




وفي موضعين فقط جاءت "بما تعملون خبير":

 في آية المتوفى عنها زوجها وتناولت فعل المرأة في نفسها من تزين إلى غير ذلك، فقُدّم الفعل عن اسم الجلالة:

الآية 234 :

"وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ أَزۡوَٰجٗا يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَعَشۡرٗاۖ فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ "



وفي آية الصدقة جاءت "خبير" لأن الله تعالى خبير بنيّة العبد حين الصدقة.
الآية في سياق الحديث عن فعل الصدقة فقُدّم الفعل عن اسم الجلالة.

الآية 271 :

"إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ "

وفي آية الصدقة جاءت "خبير" لأن الله تعالى خبير بنيّة العبد حين الصدقة.
الآية في سياق الحديث عن فعل الصدقة فقُدّم الفعل عن اسم الجلالة.




وفي موضع واحد فقط جاءت "بما تعملون عَلِيمٞ":
 
الآية 283 :

"وَإِن كُنتُمۡ عَلَىٰ سَفَرٖ وَلَمۡ تَجِدُواْ كَاتِبٗا فَرِهَٰنٞ مَّقۡبُوضَةٞۖ فَإِنۡ أَمِنَ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا فَلۡيُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤۡتُمِنَ أَمَٰنَتَهُۥ وَلۡيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُۥۗ وَلَا تَكۡتُمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَۚ وَمَن يَكۡتُمۡهَا فَإِنَّهُۥٓ ءَاثِمٞ قَلۡبُهُۥۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ"

هو موضع وحيد في سورة البقرة؛ فالآية تكلمت عن أعمال العباد من مكاتبة ورهان إلى غير ذلك فا اختتمت ب    "وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ" 



المتشابهة 27 وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تعۡمَلُونَ " وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ  "

 في رواية حفص كل ما جاء في هذا السياق هو "وما الله بغافل عما تعملون" إلا آية واحدة:

الآية 144 :

" قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبۡلَةٗ تَرۡضَىٰهَاۚ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ"

أنوه فقط إلى أن برواية ورش نزيد الآية 85:

" ثُمَّ أَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاٗ مِّنكُم مِّن دِيٰ۪رِهِمْ تَظَّٰهَرُونَ عَلَيْهِم بِالِاثْمِ وَالْعُدْوَٰنِۖ ۞وَإِنْ يَّاتُوكُمُۥٓ أُسَٰر۪يٰ تُفَٰدُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمُۥٓ إِخْرَاجُهُمُۥٓۖ أَفَتُومِنُونَ بِبَعْضِ اِ۬لْكِتَٰبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٖۖ فَمَا جَزَآءُ مَنْ يَّفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمُۥٓ إِلَّا خِزْيٞ فِے اِ۬لْحَيَوٰةِ اِ۬لدُّنْي۪اۖ وَيَوْمَ اَ۬لْقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَيٰٓ أَشَدِّ اِ۬لْعَذَابِۖ وَمَا اَ۬للَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَۖ "

المتشابهة 28 وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهُ " 

الآية 190 :

يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (189) وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ (190)

جاءت قبلها الأمر بالتقوى "وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ" فجاء فيها النهي عن الإعتداء "وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ" فعدم الإعتداء من التقوى.

الآية 244 :

"أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحۡيَٰهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ (243) وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ" (244)

ذكر الله تعالى قصة الذين خرجوا من ديارهم خوفا من الموت، فجاء بعدها الأمر بالقتال في سبيل الله حتى ينبهنا سبحانه و تعالى بأن القتال في سبيل الله لا يقرب أجلا،
واختتمت ب "سَمِيعٌ عَلِيمٞ" وحتى نفرق بينها وبين الآية 190، نتذكر بأن الله تعالى سرد قصة قبلها والقصة تُسمع.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

Nom

E-mail *

Message *

مدونة "أحفظ كتاب الله" مهتمة بتفسير وفهم معاني القرآن الكريم، مع وضع طريقة لحفظه و تثبيت الخواتيم و المتشابهات ,